Notice: file_put_contents(): Write of 2675 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tg-me/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 12288 of 14963 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tg-me/post.php on line 50
كتابات✍وفــاء الكبســي | Telegram Webview: Wafa_Alkebsi/6282 -
Telegram Group & Telegram Channel
سجل يا تاريخ أن العرب خذلوا غزة

وفاء الكبسي

سيذكر التاريخ في فصوله المدوّنة بحبر العار، أنّ العالم الغربي والعربي وقف موقف المتفرج على المذابح والمجاز الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، وجرائم الاغتصاب والحصار والتجويع التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، فمايحدث في غزة يشيب له الولدان فالنساء العفيفات يتم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد أمام مرأي ومسمع العالم، ناهيكم عن جرائم الحصار والتجويع فعلف الحيوانات أصبح هو الخبز في غزة، والمياه الملوثة هي السبيل الوحيد لتجنب الموت عطشًا.

دعونا من العالم الغربي والمجتمع الدولي المتواطئ الذي يصطف مع دولة الإحتلال قلبًا وقالبًا في كل حدث، ماذا قدم النظام العربي والشعوب العربية لنصرة ونجدة أهلنا في غزة؟
لم تفضح غزة تخاذل النظام العربي والإسلامي فحسب، بل فضحت تخاذل شعوبهما الصامتة، وكشفت واقعهم المتردي، ومواقفهم الضعيفة المخزية، وشيعت جثمان العروبة إلى مثواه الأخير.

لقد عرّت غزة سوءاتهم جميعًا، وهتكت ستر كرامتهم التي أهدرت عن بكرة أبيها وهم يراقبوة شلال الدم الفلسطيني وهو يراق بغزارة، وعرض المرأة الفلسطينية وهو يهتك على يد أنجس مخلوقات الله، ومع ذلك لم نرَ أي غضب أو حتى نبس ببنت الشفة وكأنهم موتى، بل الموتى أعزّ نخوة وشرفًا وكرامة منهم.
أين الشوارع العربية التي تخرج عن بكرة أبيها لحضور مهرجان غنائي لمطرب تافه أو مطربة تافهة؟ وأين الجماهير الإسلامية التي تحتشد لمباراة كرة قدم أتفه؟ ولماذا غابت الشعوب عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يذبح أمامها وتهتك عرضه، وغضّت طرفها عنه إلا من رحم منها ربي ؟
أين المروءة العربية والإسلامية من أطفال غزة الذين تقطٌعهم قنابل الإحتلال لأشلاء على الهواء مباشرة، ومن لم يمت بصواريخهم مات جوعًا؟ وأين ما تبقى فيهم من كرامة، إن ظل فيهم كرامة، والطائرات الصهيونية تفجّر البيوت والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين على رؤوسهم، ولم يفزع حرّ لنجدتهم، وتخلوا عنهم بكل الجبن المعهود وتاريخهم المعاصر بالخذلان والوضاعة.
العرب في جاهليتهم كانوا ينتصرون لبني قومهم، وإن كانوا ظالمين، ويتدافعون لنصرتهم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، هكذا كانت مروءتهم، بغض النظر عن صوابيتها أو خطئها، لكنهم يرفضون ـ من دافع الحمية ـ الاعتداء على قومهم، فما بال عرب اليوم حتى مروءة الجاهلية قد تخلوا عنها، بعد أن تخلوا عن إسلامهم؛ لأن الدين الإسلامي يحتم على نصرة ونجدة المسلم لأخيه المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين".

الصمت الرسمي العربي لا يمكن تفسيره سوى أنه علامة رضا وقبول، فكيف نفسر الغياب اللافت للشارع العربي سوى أنه انعدام لضمير العربي الذي يعيش الضعف والهوان والمذلة وما عاد فيه من حمية ولا نخوة، فتبا لهم من عرب تائهون يحلمون برائحة الجنة وهي تفوح منهم رائحة الخسة والانحطاط والتخاذل؟

وسيذكر التاريخ في فصوله المدونة بحبر الشرف والكرامة وبحروف من نور عن الإيمان في أسمى تجلياته، وعن الحمية والنخوة والشهامة والرجولة عن يمن الإيمان والحكمة، عن أصل العرب اليمن العظيم شعبا وقيادة الذي لم يتخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بكل الإمكانات اللازمة للتصدي للعدو الصهيوني، برغم ما يعانيه من عدوان وحصار مطبق لأكثر من تسع سنوات إلا أنه لم يتخلى عن مسؤوليته الدينية أمام الله، فكم يعزّ علينا أن نسمع صريخ الثكالى وصياح وآهات الأطفال ونداءات الشيوخ وأنين الجرحى وموت الجوعى، فليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وأخوتنا في غزة يعانون الأمرين من صلف ووحشية العدو الإسرائيلي، والواقع يثبت ذلك بأن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة المتفردة بالدفاع عن غزة عسكريًا بالقصف الصاروخي والطيران المسير في عمق العدو الإسرائيلي بأم الرشراش واغلاق الملاحة البحرية على العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي نصرة لغزة وفك الحصار عنها وايقاف العدوان، ودعمًا للمقاومة الباسلة في معركة طوفان الأقصى.
وبهذا شكلت اليمن رقما صعبا يحسب لها ألف حساب في ميزان القوى الدولية، بفضل الله وصدق القيادة العظيمة وحكمتها المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- حيث توسعت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من البحر الأحمر والبحر العربي إلى المحيط الهندي، ومازال القادم أعظم فلن تمنعنا الحدود الجغرافية من الدفاع عن غزة وخوض معركتنا المقدسة كتفا بكتف مع فلسطين وقدمًا قدمًا حتى النصر.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/ar/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi



tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6282
Create:
Last Update:

سجل يا تاريخ أن العرب خذلوا غزة

وفاء الكبسي

سيذكر التاريخ في فصوله المدوّنة بحبر العار، أنّ العالم الغربي والعربي وقف موقف المتفرج على المذابح والمجاز الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، وجرائم الاغتصاب والحصار والتجويع التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، فمايحدث في غزة يشيب له الولدان فالنساء العفيفات يتم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد أمام مرأي ومسمع العالم، ناهيكم عن جرائم الحصار والتجويع فعلف الحيوانات أصبح هو الخبز في غزة، والمياه الملوثة هي السبيل الوحيد لتجنب الموت عطشًا.

دعونا من العالم الغربي والمجتمع الدولي المتواطئ الذي يصطف مع دولة الإحتلال قلبًا وقالبًا في كل حدث، ماذا قدم النظام العربي والشعوب العربية لنصرة ونجدة أهلنا في غزة؟
لم تفضح غزة تخاذل النظام العربي والإسلامي فحسب، بل فضحت تخاذل شعوبهما الصامتة، وكشفت واقعهم المتردي، ومواقفهم الضعيفة المخزية، وشيعت جثمان العروبة إلى مثواه الأخير.

لقد عرّت غزة سوءاتهم جميعًا، وهتكت ستر كرامتهم التي أهدرت عن بكرة أبيها وهم يراقبوة شلال الدم الفلسطيني وهو يراق بغزارة، وعرض المرأة الفلسطينية وهو يهتك على يد أنجس مخلوقات الله، ومع ذلك لم نرَ أي غضب أو حتى نبس ببنت الشفة وكأنهم موتى، بل الموتى أعزّ نخوة وشرفًا وكرامة منهم.
أين الشوارع العربية التي تخرج عن بكرة أبيها لحضور مهرجان غنائي لمطرب تافه أو مطربة تافهة؟ وأين الجماهير الإسلامية التي تحتشد لمباراة كرة قدم أتفه؟ ولماذا غابت الشعوب عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يذبح أمامها وتهتك عرضه، وغضّت طرفها عنه إلا من رحم منها ربي ؟
أين المروءة العربية والإسلامية من أطفال غزة الذين تقطٌعهم قنابل الإحتلال لأشلاء على الهواء مباشرة، ومن لم يمت بصواريخهم مات جوعًا؟ وأين ما تبقى فيهم من كرامة، إن ظل فيهم كرامة، والطائرات الصهيونية تفجّر البيوت والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين على رؤوسهم، ولم يفزع حرّ لنجدتهم، وتخلوا عنهم بكل الجبن المعهود وتاريخهم المعاصر بالخذلان والوضاعة.
العرب في جاهليتهم كانوا ينتصرون لبني قومهم، وإن كانوا ظالمين، ويتدافعون لنصرتهم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، هكذا كانت مروءتهم، بغض النظر عن صوابيتها أو خطئها، لكنهم يرفضون ـ من دافع الحمية ـ الاعتداء على قومهم، فما بال عرب اليوم حتى مروءة الجاهلية قد تخلوا عنها، بعد أن تخلوا عن إسلامهم؛ لأن الدين الإسلامي يحتم على نصرة ونجدة المسلم لأخيه المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين".

الصمت الرسمي العربي لا يمكن تفسيره سوى أنه علامة رضا وقبول، فكيف نفسر الغياب اللافت للشارع العربي سوى أنه انعدام لضمير العربي الذي يعيش الضعف والهوان والمذلة وما عاد فيه من حمية ولا نخوة، فتبا لهم من عرب تائهون يحلمون برائحة الجنة وهي تفوح منهم رائحة الخسة والانحطاط والتخاذل؟

وسيذكر التاريخ في فصوله المدونة بحبر الشرف والكرامة وبحروف من نور عن الإيمان في أسمى تجلياته، وعن الحمية والنخوة والشهامة والرجولة عن يمن الإيمان والحكمة، عن أصل العرب اليمن العظيم شعبا وقيادة الذي لم يتخلي عن نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بكل الإمكانات اللازمة للتصدي للعدو الصهيوني، برغم ما يعانيه من عدوان وحصار مطبق لأكثر من تسع سنوات إلا أنه لم يتخلى عن مسؤوليته الدينية أمام الله، فكم يعزّ علينا أن نسمع صريخ الثكالى وصياح وآهات الأطفال ونداءات الشيوخ وأنين الجرحى وموت الجوعى، فليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وأخوتنا في غزة يعانون الأمرين من صلف ووحشية العدو الإسرائيلي، والواقع يثبت ذلك بأن اليمن هي الدولة العربية الوحيدة المتفردة بالدفاع عن غزة عسكريًا بالقصف الصاروخي والطيران المسير في عمق العدو الإسرائيلي بأم الرشراش واغلاق الملاحة البحرية على العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي نصرة لغزة وفك الحصار عنها وايقاف العدوان، ودعمًا للمقاومة الباسلة في معركة طوفان الأقصى.
وبهذا شكلت اليمن رقما صعبا يحسب لها ألف حساب في ميزان القوى الدولية، بفضل الله وصدق القيادة العظيمة وحكمتها المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- حيث توسعت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من البحر الأحمر والبحر العربي إلى المحيط الهندي، ومازال القادم أعظم فلن تمنعنا الحدود الجغرافية من الدفاع عن غزة وخوض معركتنا المقدسة كتفا بكتف مع فلسطين وقدمًا قدمًا حتى النصر.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/ar/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi

BY كتابات✍وفــاء الكبســي




Share with your friend now:
tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6282

View MORE
Open in Telegram


كتاباتوفــاء الكبســي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Auto-Delete Messages in Any Chat

Some messages aren’t supposed to last forever. There are some Telegram groups and conversations where it’s best if messages are automatically deleted in a day or a week. Here’s how to auto-delete messages in any Telegram chat. You can enable the auto-delete feature on a per-chat basis. It works for both one-on-one conversations and group chats. Previously, you needed to use the Secret Chat feature to automatically delete messages after a set time. At the time of writing, you can choose to automatically delete messages after a day or a week. Telegram starts the timer once they are sent, not after they are read. This won’t affect the messages that were sent before enabling the feature.

At a time when the Indian stock market is peaking and has rallied immensely compared to global markets, there are companies that have not performed in the last 10 years. These are definitely a minor portion of the market considering there are hundreds of stocks that have turned multibagger since 2020. What went wrong with these stocks? Reasons vary from corporate governance, sectoral weakness, company specific and so on. But the more important question is, are these stocks worth buying?

كتاباتوفــاء الكبســي from ar


Telegram كتابات✍وفــاء الكبســي
FROM USA